لم يقتصر فضل المولى عز وجل على البلد الامين ( مكة المكرمة)بأن جعل الصلاة في مسجدها افضل من مائة الف صلاة وهو مايزيد عن صلاة خمس وخمسين سنة وستة اشهر وعدة ايام, واظهر فيها افضل وخير ماء على وجه الرض( ماء زمزم) وجعلها مهوى افئدة المسلمين بل حتى فقرائها لهم ميزة خاصة اختصهم المولى عز وجل بها, فجعل كفارات محظورات الاحرام ونقص بعض واجبات الحج والعمرة ذبح شاة ([COLOR=crimson]لفقراء الحرم[/COLOR]) وهذه خصوصية لهذه الفئة من الناس. وفي [COLOR=blue]دراسة قمت بها للغوص في احوال هذه الفئة[/COLOR] لكونهم جزء من كتاب جديد اعكف على اعداده حول اخبار المعظمين لبيت رب العالمين تبين لى تعلقهم ببيت الله الحرام والطواف والكعبة المشرفة, كما ان معظمهم يحرص على حضور دروس يومية يقدمها عدد من المشائخ والعلماء في المسجد الحرام وابرزهم الشيخ/ عبد الرحمن العجلان, وهذه الفئة من فقراء الحرم معظمهم من افريقيا, اليمن,بخارى, جنوب وجنوب شرق اسيا, ونسبة كبيرة منهم يعيشون مع اسرهم وهي عادة اسر كثيرة الابناء وقد كان هناك اوقاف كبيرة في مكة المكرمة وعامة بلاد المسلمين كمصر وتركيا واندنوسيا خاصة بفقراء الحرم الا ان هذه الاوقاف تعطلت او لم يعد احد يعرفها, وقد نشأت في السنوات السبع الماضية عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تهتم بهولاء الفقراء بطريقة مؤسساتية , كجمعية زمزم الصحية, وجمعية البر بمكة , ولكن هذه الفئة تحتاج لمزيد من الاهتمام والعناية, ويتواجد في المسجد الحرام بصفة يومية اكثر من خمسمائة من هذه الفئة يحضرون الدروس ويساعدون في توزيع التمور على ضيوف الرحمن ويحصلون على بعض الصدقات من محبي الخير, وتقوم جمعيات خيرية اخرى بإيصال بعض الكفارات والجبران لهولاء الفقراء كجمعية هدية الحاج والمعتمر, والعجيب في هذه الفئة ان بعضهم صاحب مال أو عمل مربح في بلد او حتى وظيفة جيدة ولكنهم آثروا مجاورة الحرم ومع الفقر(المادي) فهم اغنياء بحبهم لبيت الله الحرام.
0