المحليةالمقالات

أوسعتهُ سباً وأودى بالإبل

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]أوسعتهُ سباً وأودى بالإبل[/COLOR] [COLOR=blue]أ/ صالح أحمد الغامدي[/COLOR][/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]يقول- صلى الله عليه وسلم – :” ما زاد الله بعبد إذا عفا إلا عزا ” أي أن من ثبت لهُ الحق ثم عفا ، فأنهُ لا ينقص من قيمته بين الناس أبداً بل يعزهُ الله ويرفع من درجاته لأن الله عفو غفور ، فمن يريد العزه فل يعفو وليصفح ويسامح ، إذا ثبت حقة .

ولكن أنا أريد أن أتكلم عن [COLOR=crimson]الحق المغصوب[/COLOR] ، عندما أشتري سيارة ويغتصبها مني رجل ، ويستخدمها ، وأنا لا حول لي ولا قوة ، فالسيارة بإسمي ، ولكن ذاك المغتصب من يستعملها ، بالضبط مثل الأعرابي الذي كان يرعى الإبل ، وعندما أتى اللص وقف يسبه ويشتمه ويسب أهله حتى كل متنه ، وترك اللص يذهب بالإبل .
هذا حالنا مع اليهود الذين أغتصبوا أرضنا وعرضنا ونحن نوجه الرسائل تلو الآخرى ، ونقيم الإجتماعات والندوات ، ونسمع ما يهز البدن ويحرك المشاعر من الخطب الرنانه والجموع الشنانه والقصائد الفتانه . حتى أصبحنا دون غيره على بلادنا العربي الذي كان يقيم العدل والدين على الأرض . إن ديننا الأسلامي يأمر بالقوة العادلة لا الطاغية الباغية الظالمة .

إن الدول الإسلامية السابقة قامت بالقوة العادلة ونشرت الأمن والسلام في أرجاء المعمورة ، ودمرت كل الكيانات الظالمة الطاغية .
[COLOR=blue]يقول إبي الطيب المتنبي :[/COLOR][ALIGN=CENTER][COLOR=crimson]لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الدم[/COLOR][/ALIGN] [COLOR=blue]ويقول الدكتور عائض القرني :[/COLOR] [ALIGN=CENTER][COLOR=crimson]كن أحمر العين إن المجد منتهب ** وكن فديتك مغضوباً ومرهوبا
لم ينفع الشاة في الدنيا سكينتها ** والليث ما ضره أن ليس محبوبا[/COLOR][/ALIGN] أين نحن من المعتصم الذي حرك الجيوش الجرارة والسيوف البتارة ، لأن أمرأة صفعت ، ثم قالت و معتصماه . ونحن نسمع الكبار والصغار يصرخون بأسم العروبه ( التي والله أعلم أننا نسيناها ) ونحن لا نحرك ساكنين .

إن هذه الحياة لا تريد الأعرابي الذي يتكلم دون فعل ( أوسعتهُ سباً وأودى بالأبل ) ، بل تريد القائد الهُمام والبطلُ المِقدام، الجريءُ الشّجاع، رجلُ المواقف الصّعبة والبطولات النّادرة ، أمثال قتيبة بن مسلم الباهلي ، و أمثال صلاح الدين الأيوبي ، و سيف الدين قطز أو الظاهر بيبرس .
أن هـــذه الــدنيـــا تريد المحقين الأقوياء
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (([COLOR=blue]سِلْم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن على قتال في سبيل الله جل جلاله إلا على سواء وعدل بينهم[/COLOR])).

وأخيراً أقول . يا آآآآمان الخائفين .[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم

    جزاك الله خير على هذا المقال والذي اعتبره مثل منبه الصباح يصحى الواحد عليه ولكن لايدرك نفسه الا وهو نائم

    في اعتقادي الشخصي وبعد ماقامت به الاشعوب العربية ان هناك امل كبير

    والثورات العربية المجيدة بعثت الامل من جديد في قلوب الناس , اتوقع ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة مهمة جدا للاسلام ولفلسطين بذات

    اجد هذا في نفسي ولمست خيوطه في الواقع ولا اعلم ماذا يخبئ المستقبل

    شكرا

  2. اخي صالح جميل ماكتبه قلمك وبارك فيه حيث انه لم ينسى واقعنا المرير اللذي يعيشه اخواننا المسلمين في فلسطين ولاكن اريد ان اوضح امر بسيط يخفى على بعض
    منا (( فلسطين لن تحرر حتى تأسلم القضيه")) فما دام بعض الدول العربيه او اغلبها ان صح التعبير تعترف باسرائيل فلن ولن تحرر فلسطين ومادام العرب يتعاملون مع اسرائيل سياسيا واقتصاديا وثقافيا فسيظل هنالك الاف مالفه من محمد الدره وستظل
    اصوات طلقات النيرانا هي الصوت الاول الذي يترنم في مسامعهم وقبل ان ينتهي حبر قلمي اسئل الله العلي العظيم ان يريني فلسطين دوله بالواقع لا بالخرائط…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى