المحليةالمقالات

فن المعمار السعودي

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]فن المعمار السعودي [/COLOR] [COLOR=blue]د/ سعود المصيبيح[/COLOR][/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY] إبداع أيما إبداع يدعو للفخر والإعتزاز بما يتم حالياً في مكة المكرمة من عمران هندسي بديع مزود بتقنية عالية ومرتبط بمشهد حديث في غاية الروعة والإتقان ، حيث الإمتاع البصري والشكل الفني المميز المزود بأشكال الإنارة الخلابة مع المزيج من الليزر والحركة الضوئية المتناغمة مع وقت الغروب والممتدة إلى أوقات مختلفة من الليل حتى جماليات الفجر والإشراق مما يحرك المشاعر الصادقة والمفعمة إيماناً ولهفة وتصديق .

ومن يعينه الله أن يعيش أجواء رمضانية بالقرب من بيت الله الحرام ويرى الكعبة المشرفة وملايين المصلين والطائفين ، ويرى البنايات المطلة على الحرم المكي الشريف بدايةً من وقف الملك عبدالعزيز رحمه الله وجماليات الإعمار المذهلة في برج الساعة الذي يمتد بارتفاع ( 600 متر ) ثم المنظر البانورامي المذهل للمناطق المحيطة بالحرم ثم التوسعة الضخمة لمشروع الملك عبدالله الممتد بمساحة (400 ألف متر مربع ) بحيث ترى الرافعات تمتد في عنان السماء بأعداد مذهلة وإنارات لتتمكن من العمل ليلاً ونهاراً لإنجاز المشروع في الوقت المناسب ، إضافةَ إلى أن من يدخل الحرم ويؤدي الصلوات في أروقته ويرى البنيان المتقن في التوسعات التي تمت خلال العهد السعودي الزاهر والخدمات الممتدة على جوانب الحرم التي تمكن المعتمرين بأداء نسكهم في أمن وأمان وخير وإستقرار وروحانية وطمأنينة وفي مكة المكرمة باكملها.. فأنه يخرج بنتيجة من كل هذه المعطيات الكبيرة بالدلالة على حسن النية لهذه الدولة المباركة وأثر ذلك في نشر الإسلام وإيصال دعوته عبر الإعلام المرئي الذي نقل هذا الحدث الرمضاني المذهل إلى جميع أنحاء المعمورة مزوداً بترجمة بعدة لغات تتيح لأصحاب القلوب الصادقة بالتأثر بهذه المناظر الإيمانية وشكر الله عز وجل أن قيظ الله من ينصر دينه ويخدمه ويوصل رسالته بهذا الجهد الموفق بإذن الله .

وكانت كلمات خادم الحرمين لشريفين وهو يدشن كل مشروع ( بسم الله وعلى بركة الله ) تنطلق من إيمان صادق وعزم على خدمة الدين والفضيلة عبر مشروعات كبرى تمثلت في هذه التوسعة الكبرى ومشاريع الوقف وجسر الجمرات وقطار المشاعر وغيرها من المشاريع التي أعلنها الأمير خالد الفيصل الذي كانت كلمته تعبر عن واقع الصادقين المحبين لهذا الوطن بقوة الإسلوب وسلاسة الكلمات وترابط المعاني وصدق العبارات وجودة الإلقاء ، كما كان حديث الشيخ صالح الحصين رائعاً وهو يعلن بأن هذه الجهد كان من نتاج علماء سعوديين اجتمعوا في رؤية واحدة ، وخرج هذا الإبداع الجميل الذي يعد الأكبر في التاريخ بل أنه أكبر من كل التوسعات السابقة مجتمعة مرة ونصف وهذا ولله الحمد يعيدنا للآية الكريمة التي أختم بها مقالي والتي تمثل الواقع الحقيقي لخدمة دين الاسلام ورعايته ونشره عبر العهد السعودي الزاهر وفي هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية حيث قال تعالى ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) سورة الحج الآية 41 .[/ALIGN]

د. سعود صالح المصيبيح

مستشار في مكتب وزير الداخلية سابقاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى