مبروك جاكم عريس….
رويده صديقي -مستشارة قانونية
كثير من الفتيات يرفضن صفة عانس لما لها من وقع كئيب , ومعنى ثقيل , وإحساس متعب ولما تحمله من وصمة اجتماعية متوقعة , وأثر نفسي على الفتاة, فالمجتمع غالباً ما يكون قاسياً وظالماً جدا لدرجة أن الفتاة قد تحبس رهينة تلك الصفة وهي لم تتجاوز من العمر كثيراً , أو توصم بالعنوسة في حالة رفضها بعض المتقدمين لخطبتها. علماً بأنه في الوقت ذاته انتشرت ظاهرة ( عنوسة الرجال) أيضاً, لكن ثقافة مجتمعنا تركز على عنوسة الإناث كمشكلة كبيرة ومؤثرة أكثر مما تركز على عنوسة الرجال وعزوبيتهم باعتبارها خياراً حراً للذكر بينما الأنثى لا تتمتع بمثل هذا الخيار ولا ترغب فيه .
ولطالما تناولت الإحصاءات والدراسات عنوسة الفتيات متجاهلين تماما عنوسة الرجال باعتبار أن الرجل هو الطرف المحرك للزواج وهو من يختار متى يتزوج , وكيف يتزوج , ومن سيتزوج، فتبقى الفتاة منتظرة
وهذا ما يجعل نظرة وإحساس المرأة مزعجا تجاه الرجل مما ينشئ موقفا سلبياً ويكّون ردة فعل سيئة تحاكم الرجل دوماً.
إن عنوسة الرجال لا تقل أهمية وتأثيراً من النواحي الاجتماعية والنفسية ولقد تنامت مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي مما يهدد المجتمع ومنظومة القيم المتوارثة والسائدة، حيث تنذر بعواقب وخيمة تصيب مجتمعنا وتهدد مستقبل الأجيال والحياة العامة، ولا بد من محاصرتها والحد منها وإيجاد الوسائل المناسبة لعلاجها.
ومن وجهة نظر شخصية قد أكون مصيبة أو مخطئة وبغض النظر عن أهم أسباب انتشار ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج والتي يعلمها الجميع من عدم وجود فرص عمل و…و….الخ . أرى أهم الأسباب هم الشباب أنفسهم. فهم من اهتزت رجولة بعضهم وذابوا في المستجدات والمتغيرات الاجتماعية الترفية بإتباع الأهواء والرغبات, والدخول في جحور الموضات والتقليد ما جعل معظمهم يعزف عن الزواج حتى لو كان مقتدرا, كما أن هذا التأثر جعل من العمر الافتراضي للزواج يتجاوز المعتاد إلى 35 سنة أو أكثر ويجد في نفسه ذلك الشاب المراهق الذي لم يتجاوز العشرين. كما أن المشكلة العظمى أن هذا الشاب الذي وصل إلى هذا العمر لن يقبل زوجة في مثل عمره أو لو أقل قليلا بل ينظر إلى العشرينية وهذا نوع من الأنانية حتى لو من حقه أن يختار من يشاء.
كما أن انتشار العلاقات العاطفية خارج إطار الزواج أدى إلى انعدام الثقة لدى كثير من الشباب والفتيات في الحصول على شريك حياة مناسب. كما أن نظرة بعض الفتيات الى أنه لا يوجد حولهن رجل بمعنى الكلمة يوفر لهن الرعاية والاحتواء وغالبا ما يكون هذا الظن خاطئا، حيث إن تقديم سوء الظن, والتأثر بالقصص, وتناقل الأخبار, والاستماع للروايات الخاصة يجعلهن يهبن حياة الزواج فينعكس ذلك على حالتهن النفسية. وعكس ذلك أن بعض الرجال حين يرى نشاط بعض النساء في المطالبة بأمور قد يرفضها الرجل التقليدي يجعل الرجل ينظر إليها بتوجس وحذر ويخشى من أن تستقوي عليه أو تنازعه القيادة في الحياة الأسرية أو تناطحه بداعي المساواة دون مراعاة لحق الزوج الشرعي.
برايكم لما توصم الفتاة بالعنوسة عندما تتجاوز سناً معينا ً بينما الرجل لا يعامل بنفس الطريقة ؟؟؟
نعم كما تفضلتي أ- رويده أن العنوسه أصبحت تشكل الهم الكبير للفتاه كما أنها في الوقت الحالي أصبحت تشكل الهم نفسه للشباب الغير قادرين على مواكبة ركب الحياة في ظل إرتفاع المهور والكماليات …وقلة الراتب مقارنة بارتفاع الإيجارات …الخ من المعوقات.
أيضا دأب بعض الشباب على حب العزوبيه ومايتمتع فيها من حريه معلنا الهرب قبل الدخول في قفص الزوجيه .
كذلك التخوف من قبل الشباب والشابات من كثرة مايستمعون إليه من كثرة المشكلات التي تقع بين الزوجين ومافيها من طلاق وتفكك أسري …الخ فيكون هناك عزوف .
لاشك أن الزواج بالنسبة للفتى أو الفتاه فيه أريحيه واستقرار للنفس البشريه إذا إهتم كل منهما بالحقوق والواجبات الشرعيه والمودة والرحمة التي هي من أهم أركان الحياة الزوجيه.
وهنا وانطلاقا من قاعدة مقالك الهادف ..أدعو كل فتى وفتاه الى إكمال نصف دينهم وعدم التردد كما أدعو ا الأباء والأمهات بعدم المغالات في المهور والكماليات
…أشكر الكاتبه على طرحها موضوع ذا أهميه في حياتنا الإجتماعيه .
————————–
مستشار نفسي واجتماعي.
نعم كما قلت ايتها الكاتبه الرائعه ..
هناك فرق شاسع بين الفتاة والرجل لأن الرجل هو المتحكم في شؤون الحياه كلهااا ..عكس الفتاة ..
مستشار الحياة الزوجيه