المحليةالمقالات

الإزعاج السلوكي في اليوم الوطني

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الإزعاج السلوكي في اليوم الوطني[/COLOR][/ALIGN] يؤسفنا ما حدث من أبناء هذه البلاد المباركة في يومنا الوطني، من مظاهر سلوكية، وفوضى طائشة؛ صدرت من بعض ضعاف النفوس، وصغار العقول ، والتي لم يراعوا فيها خروجهم من أيام فضيلة، ولا وجودهم في أيام العيد المباركة، ولا احترموا بأفعالهم مشاعر الناس، ولا التزموا في تصرفاتهم بحقوق الطريق، ولا واجبات المواطنة الصالحة.

جنحوا في سلوكهم، وتعدوا على غيرهم، وآذوا من حولهم؛ بالتجول المتكرر بسياراتهم المكسيّة باللون الأخضر، وتسببوا في إحداث فوضى بالطرقات، وتوقف للسير عدة ساعات ، وصدر من بعضهم تفحيط في بعض الشوارع، وقاموا بالرقص الماجن؛ على الأغاني الوطنية (شباب وفتيات )، وفي مدينة الخبر وقع تحطيم لزجاج مطعم من شباب أرعن صفيق، وحدثت مشاجرة نسائية في برج الفيصلية بالرياض……..، [COLOR=orangered]فهل لهذه المظاهر الهمجية؛ دلالة على حب الوطن لدى هذا الجيل؟[/COLOR]!!!
إنها أخطاء خطيرة؛ صدرت من شرذمة خاوية خالية فارغة في التوازن العقلي، وفي محتواها الفكري، فاغتالوا الهدوء، وجرحوا الأمن والأمان.

[COLOR=green]إنها تصرفات هوجاء همجية، يقف وراءها تنشئة أسرية، وتربية مدرسية؛ أهملت الرعاية، وأغفلت المتابعة.[/COLOR] هذه الأعمال الغوغائية ؛ كشفت عن رقابة أمنية ضعيفة، [COLOR=crimson]فمن أمـن العقوبـة أساء الأدب [/COLOR]والعقوق لوطنـه، مع تقديرنا للجهود الأمنية التي انتشرت في بعض المدن بكثافة عالية، ورقابة متواصلة، ومحاسبة فورية ، والذين يشكرون على ماقدموه، ويؤجرون على مابذلوه.
إننا يجب أن نكون غيورين على هذه البلاد ؛ بأن نحترم ساكنيها،وأن نحافظ على أمنها وممتلكاتها، حتى تبقى واقفة شامخة، آمنة مطمئنة.
نسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار ، وأن يحفظها من كل سوء ومنكر ومكروه ، إنه سميع مجيب.

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]د.عبدالله سافر الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فعلا امر مؤسف ما نراه من بعض شبابنا في احداث الفوضى في شوارعنا العامة غير مبالين بازعاج الاخرين وخدش الحياء امام المارين .

    ليس اليوم الوطني بحسب تكثر فيه هذه الفوضى ولكن حتى في مباريات المنتخب يوجد اكثر من ذلك !!

    نتمنى يكون هناك عقاب صارم لكل متجاوز ويستغل الوطنية في الحاق الضرر بالاخرين .

    شكرا دكتور عبدالله على هذا الحضور المميز وكل عام والوطن بخير ،،،

  2. مرحبا

    سعادة الدكتور

    وعيدك سعيد

    واسمح لي كما يقال (أزيدك من الشعر بيت) (مشاجره وإطلاق نار في خميس مشيط ) نتيجة الإفراط في الوطنيه التي فهمها الشباب بطريقة مغلوطه وقدمها لهم الإعلام والليبراليون من كتّاب ….على ان الوطنيه فقط هستيريا ومبالغه في إظهار البهجه بهذه المناسبه والا وصمت بأنّك لست وطنيّا

    وهل الوطنيه لاتكون الا في يوم واحد من ايام السنه ؟
    ثم تغيب وترتحل إلى عام قادم ولسويعات محدوده
    وهل الوطنية شعار والوان وأصباغ ؟
    وبرامج تجلس فيها النساء إلى الشاشة يتباهين بماقدمن من تبرج وغناء
    وكأنهنّ ماجدات دخلن التاريخ من اوسع ابوابه
    وهل الوطنيّه أن يستضاف على الهواء مباشره متسكعين في شوارع لندن وبيروت
    ليهذوا بكلمات موغلة في الركاكه ؟
    وليقدموا للعالم العربي على انهم هم من يفخر بهم الوطن ويحق لهم الفخر به

    بينما الواقع ان لاصورهم ولا اشكالهم توحي على انهم من ابناء الوطن
    ماخلا اسماء وهوايا يحملونها

    إذا سيدي الكريم وأعذر إستطرادي ….
    الإزعاج السلوكي تراكمات أخطاء يتحملها الإعلام ويتحملها التربويون في المدارس
    فالوطن انتماء الإنسان اليه لاينتهي الا بمفارقته للحياه
    وعلى ذلك يجب أن يفهم الناشئة ماهيّة الوطن
    وكيف يعبرون بأفعالهم الصالحه تجاهه

    شكرا لك لهذا الموضوع الراقي
    ودمت في خير ورخاء

    أجمل تحيه

  3. غلو مبالغ فيهـ .. وتفسير كلمة العيد في غير موضعها

    فعلا .. استغلوا الهدوء بإنطلاقة غبية فاسدة .. تهدم لا تبني

    دكتور عبداللهـ ..!

    مقال رائع .. وقوة عارمة في الاسلوب والفكر
    تسلم .. واللهـ يقويكـ

  4. كنا صغارا وكانت تمر بنا ذكرى اليوم الوطني وكانت فعالياتها في التلفزيون او المدارس والجامعات امور تبعث الفرحة والنشوة والفخر بهذاالوطن وكانت تثير فينا الحمية والانتماء فينمو فينا حب الوطن بقوة
    اما هؤلاء للاسف فما يقومون به إلا فوضى لاتمت للوطن ولا التعبير عن حبه بصلة
    بل لو طلبت من احدهم جملة واحدة في الوطن (لبهت) وعجز..
    لا بد من الحزم وزم الامر للاضيق ..
    مقالة جميلة ونظرة صائبة
    الدكتور /عبد الله الغامدي
    بارك الله فيك على ماسطرت ونأمل ان نرى لك الكثير من المقالات والتي تنقل لنا مظاهر مجتمعنا ممزوجة بالحلول البتارة لكل (خِلة فيه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى