[COLOR=blue]]بقلم الدكتور/ صالح بن حسن المبعوث[/COLOR] [COLOR=green]عضوهيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة[/COLOR][/ALIGN]
الحمد لله الذي جعل الإيمان لنا بلسماً .. و الصبر لنا ملاذاً آمناً عند المصائب و المحن . هاهو و طننا اليوم يكتسي ثوب الحزن و الألم بفقد سلطان الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع و الطيران و المفتش العام الذي انتقل إلى جوار ربه ،فرحمه الله و أسكنه فسيح جناته ، و جعل ما قدمه من أعمال صالحة في ميزان حسناته ، اللهم أفسح له في قبره ، و نور له فيه ، و اجعله له روضة من رياض الجنة ، اللهم ارفع درجاته في المهديين ، و اخلفه في عقبه في الغابرين ، و اغفر لنا و له أجمعين ، إن العين لتدمع و القلب ليحزن و إنا على فراقك يا أبا خالد لمحزونون ، و لا نقول إلا ما يرضي الرب: ( إنا لله و إنا إليه لراجعون) .
ها هو سلطان الخير في رحاب الله .. يرحل عنا فيحل بنا الحزن و الأسى لفراقه .. الحسرة و الألم بوداعه ، أنزل الله عليه شآبيب رحمته ، و أسكنه فسيح جناته .
هاهو سلطان الخير يرحل بعد حياة حافلة بالعلم و العمل ، بالجد و الاجتهاد ، بالصدق و الوفاء ، بالخير و العطاء ، بالبسمة و الحنان ، بالعطف و الخير العميم في كل بيت من بيوت المواطنين له آثر في كل موطن من المواطن التي زارها له لمسة في كل باب من أبواب الخير له عطاء لا ينضب في كل زاوية من زوايا أركان الدولة له أثر و عمل و ذكرى . إنه رجل بأمه
.. قدم صحته ومنح خبرته وكرس وقته في سبيل دينه و وطنه و أمته ، و وهب ماله في سبيل الله يرجو به رحمة ربه و رفيع درجاته في الاخرة، لقد أعطى من ماله عطاء وافياً ، عطاء رجل لا يخشى الفقر ، أطعم الفقراء ، عالج المرضى ، أعتق الرقاب ، علم العلوم ، ودعم البحوث. ، خدم القرآن و حفاظه من مدنين و عسكريين ، بنى المساكن للمحتاجين ، أنقذالغرقى والهدمى والملهوفين زالمصابين بالحوادث والكوارث و واساهم بماله ، اعتنى بالأطفال فداعبهم ، و أحسن إليهم و لاطفهم ، و جعلهم محوراهتمامه وخص المصابين والمعاقين بمزيد الاهتمام والرعاية ، قدم للعمل الخيري نموذجا يحتذى ممثلاً في مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية بروعة أعمالها وتنوع منافعها وتفرع اختصاصاتها و كبر حجمها و عظم خدماتها التي يصل المستفيدين منها إلى مايزيد على نصف مليون شخص ، قال تعالى : (وماتقدموالأنفسكم من خير تجدوه عندالله هوخير وأعظم أجرا)
ماذا نقول عن سلطان الخير عليه رحمة الله .. أميراً أخلص لربه ، و تواضع للناس ، و صدق معهم ، و بادلهم الوفاء فبادلوه بالوفاء ، و هاهم اليوم يبكونه و يحزنون لفراقه . سلطان الخير و أنت قد رحلت عنا إلى رحاب الله حقاً إنك مدرسة في العمل .. حقاً إنك جامعة في الخير .. حقاُ إنك قمة في الإدارة .. حقاً إنك منارة في الكرم .. من قصدك أكرمته ، و من لاذ بك أنجدته ومن طلبك منحته ، وحقا ولله إنك لكريم ابن الكريم ، فرحمك الله رحمة الأبرار و جزاك الله خير الجزاء، فإن كنت سلطان الخير اليوم في ذمة الله ،فإن خيرك وبذلك وعطائك قي صالح الأعمال التى اجرها لك الى يوم الدين .
إنني أرفع أحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك / عبد الله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السموالملكى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية / الامير نايف بن عبد العزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وإلى صاحب السمو الملكي الامير: خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع و الطيران و جميع أبنائه و جميع أفراد الاسرة المالكة والى الشعب السعودي .
ومن هنا أدعو الجامعات السعودية ودارة الملك عبدالعزيز تخليدا لذكراه وعرفانا بصنيعه وتقدبمه مثالا يحتذى الى أن تخصص مراكز وكراسي ومشاريع أبحاث ومؤتمرات وندوات لدراسة تاريخ وسيرة ومسيرة واعما ل وانجازات سلطان الخير رحمه الله و اسكنه فسيح جناته.