أخشى ما أخشاه أن ينطبق على مسئولي وزارة التربية والتعليم قول الشاعر :
يُقضى على المَرء في أيامِ مِحْنتِهِ ** حتى يرى حَسَناً ما ليسَ بِالحَسَن ِ
تفاجأ الوسط التربوي ( إن صح تسميته بالوسط ، على غرار الوسط الفني والوسط الرياضي !! ) بتوسط رسومات الحمير ـ أكرمكم الله ـ على كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي ، والذي تم تداوله بالنقد والتحليل في صحفنا المحلية والإلكترونية وبعض المنتديات ، والجميع استهجن واستغرب تصدر الحَمير لذلك الكتاب ، والغريب أن فيه ([COLOR=crimson]جحش صغير يُقدم الحليب للحمار الكبير[/COLOR] ) قِمة الوفاء بين الحمير !!
وعلى الرغم من الحملات النقدية لتلك الرسومات التي تصدرت الكتاب ، والتي كشفت قِمة الاستهتار بقيمة وكرامة المُعلم ، والتي وصلت للكتب الدراسية ، وفي غَمرة ذلك كله يطلع علينا المُتحدث الرسمي باسم الوزارة ليقول أن تلك الرسومات ليست لِحِمَار ، وإنما هي لبقرة !!
لَسْتُ مُتحدثاً رسمياً باسم المُعلمين ـ مع أن ذلك يُشرفني ـ إلا أنني أقف مع ذلك التصريح عِدة وقفات ، أهمها : كلنا شاهدنا تلك الصور أنها كانت لحمار ( كامل الحُمُورِية ، على وزن كامل الرُّجُولَة !! ) وهو يبتسم لجحش صغير ( لم تكتمل حَميرته بعد !! ) ويريد أن يقنعنا الدكتور الطيَّاش أن تلك الصور لبقرة ، وليست لحمار ، مع الفارق الكبير ـ طبعاً ـ بينهما ، لأن الحِمار ، حِمار وهو قد يكون رمز لِلغباء وعدم الفهم ( مع أن كتب التراث أوضحت لنا أنه قدم خدمات جليلة عبر التاريخ حينما كان من أهم وسائل المواصلات ) .
بينما البقرة هي كاسمها الأُنثوي الأخَّاذ والتي دائماً تذكرنا أنها رمز للغِذاء ، كيف لا ؟ وهي يومياً تمدنا بالحليب الطازه ، من ثديها إلى أفواهنا دون مواد إضافية أو بودرة ، بحسب تأكيدات شركات الألبان !!
وعليه إن كان قصد المُتحدث الرسمي ذلك ، فأنا هنا أول المُقتنعين ، وأول الموافقين بسلامة نية مسئولي التربية حيال ما قيل وكتب عنهم من استهتار بالمعلم وقيمته في مجتمعنا ، بعد تلك الرسومات في مادة الرياضيات ، لأنه ليست هناك ثِمة مُقارنة بين الحِمار والبقرة ، فالبون شاسِعٌ بينهما ، مع أنهما يشتركان في ( الحيونة ) كما أن الإنسان أيضاً يُطلق عليه حيوان عند عُلماء المَنطِق ، إلا أنهم يُضيفون كلمة ( حيوان ناطِق لكي يُفرقون بين الحيوان والإنسان ) مع أن الأخير كَرَّمَهُ رَبِّ العِبَاد ، وفَضَّلَهُ على كل مخلوقاته ، قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم .. ) الآية .
إضافةً إلى أن مسئولي التربية ربما تأثروا بنظرية عالم النفس الشهير ( فرويد ) والذي قال أن الإنسان في أصله حيوان ، فتطور في خلقته حتى أصبح إنساناً ، وبالتالي لم يُمانعوا في نشر صور الحِمار أو البقرة ـ سِيَّان ـ بدلاً من وضع صورة طالبٌ نجيب ، أمام مُعلم فاضل ، كما تعودناه في كثيرٍ من الكتب ، من أجل ترسيخ قِيم الاحترام والتقدير ( شِبه المُنعَدِمَة ) في نفوس الناشِئة ، فتلك الرسومات مع الأسف لها دلالات كثيرة ليس أولها عدم المُبالاة بقيمة المُعلم ، ولا آخرها عدم تدقيق مسئولي التربية حيال ما يوضع من رسومات على أغلفة الكُتب ، والتي تعودنا أن يتم التغيير في كثيرٍ منها في الشكل والغلاف فقط ، دون المضمون !!
نفسي أعرف كيف مَرَت تلك الرسومات المُهينة لِمقام المُعلم ، على وزارة التربية بكل مسئوليها وجيوشها المُجيشة من موظفيها ؟ دون أن تُغير أو يُعاد النظر فيها ولو لم يتكلم عنها الإعلام ، لما تطرق لها أحد حتى إدارات التربية والتعليم مع الأسف لم نسمع عنها أنها تنبهت لذلك وخاطبت مسئولي الوزارة عن تلك الكارثة ، مع أننا قد نجد لهم بعض العُذر ، لأنهم ككثير من ربعنا يخشون النقد وما يترتب عليه ، فآثروا مبدأ السلامة ، ليس لشيء إلا خوفاً على كراسيهم الوثيرةِ جداً !!
[COLOR=green]خَاتِمَة[/COLOR] [COLOR=crimson]أصبح لديّ يقيناً تاماً ، لا يَقبلُ الجَدَل ـ أبداً ـ أن بعض مسئولي وزارة التربية والتعليم بِحاجة ماسَّة ـ أكثر من أي وقتٍ مضى ـ إلى تسريح ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه[/COLOR] . [ALIGN=LEFT][COLOR=green]ماجد بن مسلم المحمادي[/COLOR] إعلامي سعودي بمكة المكرمة[/ALIGN]
نصمت أحياناً ليس لضعف فينا..
حتى ولو فسره الأخرون ذلك..
..نصمت لأننا نعلم أن الجرح أكبر من كل الكلام الذي يُقال..
..نصمت أحياناً لأن خيبتنا كانت أكبر من كل لغات العالم..
..نصمت أحياناً لأن كل شئ إنتهى ولن يعود..
!!فما فائده الحديث لقلوباً صماء لا ترى سوى نفسها فقط…؟.
اللهم اني أسالك خير ماسالك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما أستعاذك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
صدقت أخي الكاتب الكريم ..
الحقيقة أن وزارة التربية دائماً ما تثبت أنها ضد المعلمين والمعلمات ، وأكبر دليل على ذلك قضية تحسين المتسويات المتدنية جداً !!!!
فلكم الله ، يا مربو والأجيال ..
😮 😮
الأستاذ : ماجد المحمادي
السلام عليكم ورحمة الله
منذ أن قرأت مقالتك هنا أخذت أبحث عن الموضوع وفي بالي سؤال محيرني . خاصة بعد تأكيد الدكتور الطياش بأن الصورة لحيوان ثديي من الحيوانات التي تعيش شمال أوروبا يسمى ( بقرة ) أكرمكم الله .
وسؤالي هو : هل كل ما يأتي من أوروبا والغرب صحيح وأعيننا ترى خطأ ؟
المصيبة الأكبر أن الدكتور الطياش يقول في تصريحه مانصه ""بحكم التجربة للغلاف لأكثر من 20 رسماً قمنا باستبدال غلاف مجرب هو الآخر "
يعني 20 رسماً لم نجد فيه ما نكرم به أساتذتنا المعلمين والطلبة إلا أن نضع لهم صورة حمار وفوق ذلك نحاول التدليس في أقوالنا ونقول صورة بقرة .
يقول المثل ( خذ هذي والا بنت عمها , قال الله يقطعها هي وبنت عمها )
قال الله سبحانه وتعالى :
( وكرمنا بني آدم )
فما بالك أن ذاك الآدمي هو المعلم الذي قيل عنه
( كاد المعلم أن يكون رسولا )
نحن نثق في كوادرنا التعليمية في إدارة التعليم ولا نشك إن شاء الله في حبهم وإخلاصهم لهذا البلد المعطاء وأبناءه الذين هم عدة المستقبل وعتاده ..
ومن هنا نرسل رسالة عتب اليهم جميعاً :
أليس حري بنا أن نكرم معلمونا قبل أبنائنا ؟؟؟!!!
أليس أنتم في الأصل معلمين ؟؟
وهذا ( الكاريكاتير ) على غلاف كتاب بين أيدي أبنائنا يسيء لكم و لنا جميعاً ؟؟
الجواب …
نريده فعلاً لاقولاً وعدم تكراره دليل وعي وحب لهذا الوطن الغالي وجيل مستقبله …
ولا زالت الثقة في المخلصين الأوفياء من أبنائه كثرهم الله وأعانهم على حمل
المسئولية ….
وفي حفظ الله ورعايته ،،،،
لم أسمع بعذر أقبح من ذنب كالذي سمعته من الطياش
ولم أر مكابرة وتمادٍ في الباطل كالذي رأيته منه
أخي الطياش
الرجوع للحق خير من التمادي في الضلال
أتمنى أن تكون أكثر شجاعة وتبحث عن مكان آخر
بعيداً عن التعليم
تحياتي لكاتب المقال وله أرفع العقال
في أمان الكريم
الدين و الدنيا مدَحتْ العالم و المتعلم، و الدارس و المدرس..
قم للمعلم، وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولاً
من ابتغى طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له طريقاً إلى الجنة..
الواجب احترام شعور المجتمع و الدارسين، و أن يتم إزالة الصور الخادشة لقدر و قيمة المعلم و المتعلم على السواء..
الأستاذ/ ماجد
——-
مقال ثري يغرف من واقع الحياة
هلم بذلك كثيراً
لك أوفى شكر
الأخوة الكرام ، صبحكم الله بالخير ، أتعذر منكم لعدم الرد ، لأنشغالي طوال الفترة الماضية ، ما جعلني لم أكتب مقالاً خلال الأسبوع الذي مضى ، ولكن إن شاء الله سأكتب مقالاً هذا الأسبوع ، وآمل إن شاء الله أن يكون مقالاً جيداً ، ولكم خالص الشكر والتقدير ..
😉 😉 😉
ــــــــــــــــــــــــ
صدقوني أنا أكتب عن التعليم ( منذ عام 1421هـ ) مُنتقداً بعض السِّلبيات الموجودة في الميدان ، وبعض قرارات التربية ، ولكن مع الأسف لا نرى إلا أخطاءً فظيعة تُرتكب بحق مُعلمي ومعلمات الأجيال ، وأود أن أذكر لكم مقولة أحد موظفي المالية بأحد إدارات التربية والتعليم والذي تصل خدمته لأكثر من عشرين سنة كإداري ، أن اللخبطة ـ إن صح التعبير ـ التي تحدث في فروقات الرواتب وتساوي الدفعات من المعلمين والمعلمات التي أعيدت من يداويها !! لم تكن موجودة في عهد الوزير الفذ الدكتور عبدالعزيز الخويطر ، ومع الأسف أن الإهمال وعدم المُبالة بقيمة المُعلمين والمعلمات وبحقوقهم ابتدأت في عهد الوزير الرشيد ، وهي مستمرة حتى الآن ، ولو لم يأمر الملك حفظه الله بالتحسين على الخامس ، فلن تحل القضية ، لأنهم باختصار ( يعيشون في أبراج عاجية ، ونحن تحتهم ، فلا يُمكنهم رؤيتنا ، ولا يُمكننا أن نصعد إليهم ، والله يصلح الحال والمآل ، آمين يارب ..
نصمت أحياناً ليس لضعف فينا..
حتى ولو فسره الأخرون ذلك..
..نصمت لأننا نعلم أن الجرح أكبر من كل الكلام الذي يُقال..
..نصمت أحياناً لأن خيبتنا كانت أكبر من كل لغات العالم..
..نصمت أحياناً لأن كل شئ إنتهى ولن يعود..
!!فما فائده الحديث لقلوباً صماء لا ترى سوى نفسها فقط…؟.
اللهم اني أسالك خير ماسالك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما أستعاذك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
صدقت أخي الكاتب الكريم ..
الحقيقة أن وزارة التربية دائماً ما تثبت أنها ضد المعلمين والمعلمات ، وأكبر دليل على ذلك قضية تحسين المتسويات المتدنية جداً !!!!
فلكم الله ، يا مربو والأجيال ..
😮 😮
الأستاذ : ماجد المحمادي
السلام عليكم ورحمة الله
منذ أن قرأت مقالتك هنا أخذت أبحث عن الموضوع وفي بالي سؤال محيرني . خاصة بعد تأكيد الدكتور الطياش بأن الصورة لحيوان ثديي من الحيوانات التي تعيش شمال أوروبا يسمى ( بقرة ) أكرمكم الله .
وسؤالي هو : هل كل ما يأتي من أوروبا والغرب صحيح وأعيننا ترى خطأ ؟
المصيبة الأكبر أن الدكتور الطياش يقول في تصريحه مانصه ""بحكم التجربة للغلاف لأكثر من 20 رسماً قمنا باستبدال غلاف مجرب هو الآخر "
يعني 20 رسماً لم نجد فيه ما نكرم به أساتذتنا المعلمين والطلبة إلا أن نضع لهم صورة حمار وفوق ذلك نحاول التدليس في أقوالنا ونقول صورة بقرة .
يقول المثل ( خذ هذي والا بنت عمها , قال الله يقطعها هي وبنت عمها )
قال الله سبحانه وتعالى :
( وكرمنا بني آدم )
فما بالك أن ذاك الآدمي هو المعلم الذي قيل عنه
( كاد المعلم أن يكون رسولا )
نحن نثق في كوادرنا التعليمية في إدارة التعليم ولا نشك إن شاء الله في حبهم وإخلاصهم لهذا البلد المعطاء وأبناءه الذين هم عدة المستقبل وعتاده ..
ومن هنا نرسل رسالة عتب اليهم جميعاً :
أليس حري بنا أن نكرم معلمونا قبل أبنائنا ؟؟؟!!!
أليس أنتم في الأصل معلمين ؟؟
وهذا ( الكاريكاتير ) على غلاف كتاب بين أيدي أبنائنا يسيء لكم و لنا جميعاً ؟؟
الجواب …
نريده فعلاً لاقولاً وعدم تكراره دليل وعي وحب لهذا الوطن الغالي وجيل مستقبله …
ولا زالت الثقة في المخلصين الأوفياء من أبنائه كثرهم الله وأعانهم على حمل
المسئولية ….
وفي حفظ الله ورعايته ،،،،
لم أسمع بعذر أقبح من ذنب كالذي سمعته من الطياش
ولم أر مكابرة وتمادٍ في الباطل كالذي رأيته منه
أخي الطياش
الرجوع للحق خير من التمادي في الضلال
أتمنى أن تكون أكثر شجاعة وتبحث عن مكان آخر
بعيداً عن التعليم
تحياتي لكاتب المقال وله أرفع العقال
في أمان الكريم
الدين و الدنيا مدَحتْ العالم و المتعلم، و الدارس و المدرس..
قم للمعلم، وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولاً
من ابتغى طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له طريقاً إلى الجنة..
الواجب احترام شعور المجتمع و الدارسين، و أن يتم إزالة الصور الخادشة لقدر و قيمة المعلم و المتعلم على السواء..
الأستاذ/ ماجد
——-
مقال ثري يغرف من واقع الحياة
هلم بذلك كثيراً
لك أوفى شكر
الأخوة الكرام ، صبحكم الله بالخير ، أتعذر منكم لعدم الرد ، لأنشغالي طوال الفترة الماضية ، ما جعلني لم أكتب مقالاً خلال الأسبوع الذي مضى ، ولكن إن شاء الله سأكتب مقالاً هذا الأسبوع ، وآمل إن شاء الله أن يكون مقالاً جيداً ، ولكم خالص الشكر والتقدير ..
😉 😉 😉
ــــــــــــــــــــــــ
صدقوني أنا أكتب عن التعليم ( منذ عام 1421هـ ) مُنتقداً بعض السِّلبيات الموجودة في الميدان ، وبعض قرارات التربية ، ولكن مع الأسف لا نرى إلا أخطاءً فظيعة تُرتكب بحق مُعلمي ومعلمات الأجيال ، وأود أن أذكر لكم مقولة أحد موظفي المالية بأحد إدارات التربية والتعليم والذي تصل خدمته لأكثر من عشرين سنة كإداري ، أن اللخبطة ـ إن صح التعبير ـ التي تحدث في فروقات الرواتب وتساوي الدفعات من المعلمين والمعلمات التي أعيدت من يداويها !! لم تكن موجودة في عهد الوزير الفذ الدكتور عبدالعزيز الخويطر ، ومع الأسف أن الإهمال وعدم المُبالة بقيمة المُعلمين والمعلمات وبحقوقهم ابتدأت في عهد الوزير الرشيد ، وهي مستمرة حتى الآن ، ولو لم يأمر الملك حفظه الله بالتحسين على الخامس ، فلن تحل القضية ، لأنهم باختصار ( يعيشون في أبراج عاجية ، ونحن تحتهم ، فلا يُمكنهم رؤيتنا ، ولا يُمكننا أن نصعد إليهم ، والله يصلح الحال والمآل ، آمين يارب ..