إيوان مكة

هنا أو هناك

#لواعج_العزلة

 
قَصَيٌّ أنا هنا

وقيل لي : أنّي هناك ..

مشيتُ وحدي بلاظِلالٍ ، 

ولاعصاةٍ .. 

حافٍ على رمض الهلاك

والليلُ يمضغُ زفرتي

فلانجوم .. 

والبدرُ خمَّره السِّماك

والريحُ سافيةٌ بأسئلةِ المواجع ؛ 

مَنْ دَعاك ؟

أنا جِئتُ أقتلُ حيرتي

فآخذني منِّي إليَّ ..

أنا جئتُ أشنقُ وحشتي

والقيدُ ترفضه يديَّ

وصوتٌ يقاطعني كفاك !

لاأنتَ هنا .. 

ولاأنتَ هناك ..

اركضْ برجلك في الجهاتِ الأربعة

واغتسلْ بالأسئلة ؛

من كان يحفل حين تعثر في خُطاك ؟!

سترى كثيرًا !

صدور تَفْتِلُها الضغائن

وصهيل حلمك ..

يَدُكُّ أسوارَ المدائن

ومِنْ وراك ؛

ماكان مدفونًا يُنَبِّشُ في ذراك

فأين كنتَ ؛ فأنتَ أنت ..

تحيا كريمًا لاتُغَيِّرُك الدروب

كالشمسِ نورًا وضياءً

في الشمال وفي الجنوب

وشعاعها قَبَسٌ تفجَّرَ من عُلاك

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. وشعاعها قَبَسٌ تفجَّرَ من عُلاك

    تدهشني دائماً الخواتيم الهائلة الجمال والتي تجبرك على إعادة القراءة من جديد لتكتشف شيء ما فاتك فيها

    شكراً عمدة

  2. ‏ترشقني بالعبارة فارميك بالحب ..واتبوء من قلبك مكان قصي دافئ .. وامتع عيني برؤية وميض حرفك المخملي الانيق .. ياسيد الحرف ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى