تحية إجلال وإكبار وإعجاب وإعزاز لك وبك أيها الوطن العزيز الشامخ.
سلام لك من القلب ، تحية إسلام وسلام ووئام وهيام.
وطني الحبيب يفخر دائماً بماضيه ، كما يزهو اليوم بحاضره ومافيه.
حق له ذلك ، فهو رمز العرب والمسلمين ومأرز الإسلام والسلام ، والأمن والإيمان ، وفيه بيت رب العالمين.
الجنادرية : طقس زمان قبل أن تكون رمز مكان ، إذ هي تظاهرة ثقافية حولية ، ومرآة اجتماعيةحضارية ، تعكس أجواءها وبرامجها صوراً مشرقة للوطن في لماضيه التليد وحاضره المجيد.
إن تنوعت برامج الجنادرية فهي ثقافة فكر.
وإن تعددت أنماطها وصورها فهي هيبة لاكبر.
أقول للوطن اليوم وكل يوم :
لايماثلك وطن على وجه الأرض ، قداسةً ، وسعادةً ، وأمنا ، واستقراراً.
على صفحات حبك تتبعثر الكلمات وفي أركان جغرافيتك تستفيق المشاعر.
ليس لأنك وطني فحسب ، بل ولأنك وطنٌ لجميع المسلمين ، فأنت قبلتهم ، وفيك حجهم وعمرتهم ، وإليك يلجأ من ضاقت به الدنيا ، من الزعماء أو من الدهماء.
كلما أشرقت شمس يوم جديد فيك ، وتنفس فجر صبح سعيد .. رأيتك في قلبي بجبالك ورمالك وسهولك وأوديتك.
حبك قد سرى بأحاسيسي وأوردتي وبكل أمنياتي يامهبط الوحي ومكان قرآني ..
كم وقفت شامخاً بين أعاصير الحاقدين ، ومكائد المغرضين ، وكم هزمت مكر كل العابثين المعتدين المريبين ، وكم دحرت كل شيطان مريد حاول العبث بأمنك واستقرارك وأمانك ومقدراتك.
وطني : أقول لك بكل عفويتي وبكل طوعي وبكل اعتزازي ، سأبقى أحبك إلى أن أخرج من دارك ، وأدفن في ترابك ، وقد علمت أبنائي حبك ولغات عشقك ووسامة إشراقك ..
فلك التحية والتمجيد ياوطن التوحيد.
وطابت أوقاتكم جميعاً
أ.د. عبدالله بن عيضه المالكي