هنا يادانيا يحكون :
بصدرِ البَحْرِ والأمواجِ
وصَدَفِ الشاطئِ المنسي
حكايا تقصُّها الأفواجْ ..
هنا شقراءُ من بلدي
جدائلُها خيوطُ الشمس
مُحَيَّاها شقيقُ البَدْر
كأنَّ التَّاجَ فوقَ التَّاجْ ..
هنا يحكون :
عيناها ؛ كلؤلؤتين .
وبؤبؤها ومكحلها ؛ كزنبقتين .
وصُبْحُ العيدِ بسمتها ،
فلو ضَحِكَتْ ..
تُضِئُ بثغرها الأبراجْ ..
هنا يادانيا يحكون :
عن الأشعارِ والأحزانْ
وحُمقِ الحُبِّ والأشجانْ
ودمعةُ عينِها الخرساء
ودمعةُ عينهِ أوشاجْ ..
هُنا يادانيا يحكون :
عن غوّاصِها المأفونْ ؛
الصوفيُّ والعربيدُ
والقِدِّيسُ والمجنونْ ،
خمرةُ شعرهِ الإسراءْ
وسَكْرةُ عينِها المعراجْ ..
شعر : عماد المطرفي
عيناها كلولوتين ?
محظوظة هذه “الدانيا” بهذا الشعر والشاعر ،مبهر العمدة في المفردة في المعنى في الصورة وفي الخيال .
شكرا استاذ عماد على هذا الجمال
كبيرنا عماد، فداكَ الدُنيا .. لا فض فوك