إيوان مكة

تنقذني حتى من نفسي

لم أستطع أن أخبرها حتّى نامت ..

يقولون أنّنا نحن الرجال لانحسن قول شيءٍ إلا بعد الرحيل .

وأنا لاأريد هذا الحُسن الذي يورث الحزن ..
ومؤكدٌ أنني مهما حاولت وقلت فلايمكنني أن أكافئ ضحكتها على ماتخلقه في أضلاعي .

وأنا لستُ لصًّا بل إنه عملٌ غير شريفٍ ولانزيه ، لكن بصدق كنت أفكّر بجدية في طريقةٍ أسرق بها صوتها وضحكتها ..

أعلمُ أنني أقول شيئًا مجنونًا ومضحكًا !

إنّها المرأة الوحيدة التي كانت تتقبّل كل حماقاتي وصلافتي وتحضنها وتمسح الحزن من عينيَّ بيديها الناعمتين ..

ولم تكن تطالبني بمقابل أيضًا !

كانت تريد شيئًا واحدًا أن أكون بجانبها على الدوام حتى لو كنتُ في أسوأ أحوالي ..

كانت تعرفُ أنني بدونها وحيدًا ولايمكن أن ينقذني أحد من الآخرين سواها ، بل لايمكنني أن أنقذ نفسي من أذيتي إلا بها ..

ولذلك بعد أن نامت بعثت لها رسالة :

أنا أتعافى بك من كل شيء .. أنا أحبكِ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى