ناصر محمد العُمري

صالح الشيحي درس الإعلام البليغ

يقال: أن الموت يضفي على الأشخاص بهاءً، لاتمنحهم الحياة إياه إلّا قليلًا
‏صالح كسر هذه القاعدة .
فقد ‏جاء للمشهددون زفة ،ليشكل ظاهرة فارقة لامعة في الإعلام بوقوفة على رأس الصنعة ،متوجاً بالبهاء وحب الناس ، فقط لأنه صنع من همومهم وجبة يومية على مائدة المسؤول ورهن قضيته لمعاناتهم ولون بها صوته حتى اصطبغ بلون التعب .

كفارس نبيل تترآئى في عينه صورة وطن يحبه ويحلم به ، ركض بقلمه نحو المسكوت عنه في الشارع ، ولأجل إتقان دوره ارتدى أناقة وطنية بسلطنة الهواية وهيمنة الهوية. ليرقى على جدار الحرف فعل وجود سخي .

حلمنا بعودته للركض مجدداً
لكن الموت ايقظنا معلناً توقف رحلة حرف مرهون لما اعتقده صاحبه.

ورغم الموت سيبقى صالح الشيحي الدرس البليغ في الحب للأوطان ، والمحاضرة القيّمة في عشق ثراها .

اليوم يودعنا صالح في صباح حزين!
‏ صادق العزاءلأهله وذويه ولنا. والرحمة والسكينة والطمأنينة لروحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى